] ]بسم الله الرحمان الرحيم
اقدم لكم حوار بين العلم والجهل 10 العلم :**من انت ايها المتبختر في مشيه ; الزاهي بوشيه ؟
الجهل :انا الجهل الشائع ;والصيت ال>ايه كثير الانصار ;رافع الصغار على الكبار :ومن تكون انت ايها المتعجرف في كلامه; التائه في احلامه ؟
العلم :انا العلم العزيز ;و الكنز الابريز ,الممدوح في الكتاب ;المجل عند الاصحاب; منير الحوالك; كاشف المسالك; بي تكشف الشبهات, وتنجاب المدلهمات.
اما أ،ت يا جهل فإني أعرفك >ليلا ومريضا بداء اللفخفخة عليلا ;سيمتك الكبرياء و الحسد ;وبضاعتك الرخص والكسد تعتفس في مهاوي الضلال; و ترتكب بغيرك المحال .
الجهل على سلك يا علم ,فلقد اطلت لسانك فيما ليس لك عليه دليل و برهان, وإدعيت اشيء كلها ك>ب وبهتان ,و يرحم الله القائل :
و الدعاوي مالم يقيمو عليها=بينات فايناتؤها ادعياء انا مقامي بين الرجال معروف و انصاري كثيرون منهم الوف ,بضاعتي رائجة ,والناس بسوقها ,عائجة معظم عند الكثير ,محبوب لدى الصغير و الكبير, سهل الانقياد, انال بغير تعب ,وهم, مشهور بالجود والكرم, اب>ل ما يعجز عن بذله حاتم, ولا سيما في الاعراس و المآتم ,اذا اردت في امر مروم ,اغامر جاءتني اخوتي وعلى كل ضامر اما انت يا علم فإنك عند كثير الناس مبغوض, مرغوب عنك غير محظوظ ,قليل العدد, ضعيف المدد ,يشح على مشروعاتك بفلس, وتكره الاكرام عليك كل نفس, لا تفارق الفاقة سوح ديارك ,و لا تنال الشهوات قرب جوارك ,ناصرك مقهور, و خاذلك مشكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــور, ميال للفقراء ,معرض عن الاغنياء .
]لو نظرت يا جهل -الى عيوبك ومساويك, لكفاك ماهو فيك ,ولو نظرت الى نتائجي في البلاد, ما سلقتني بألسنة حداد .
ولكن من أين لك ان تنظر وأنت اعمى زهر الاكام و نجوم السما ؟,,,,
تعيرني بقلة عديدي ,وجوابي لك قول السموءل بن عاديا اليهودي:
تعيرنا انا قليل عديدنا =فقلت لها ان الكرام قليل
وما ضرنا انا قليل وجارنا =عزيز وجار الاكثرين ذليل وتعيب ميلي الى الفقراء واعراضي عن بعض الاغنياء وجاوبي لك عن ذلك قول العربي
لست بميال الى جانب الغنى =اذا كانت العلياء في جانب الفقر
اما تطاولك علي بالجود والكرم, وكثرة الجيوش والجنود ,فغلط واضح, و شين فاضح ,
ذلك ان ما بذلته في المآتم والأعراس, ليس من عمل الطيبين الاكياس, لانه بذل للشهوات و شراء للسيئات ,و ليس بعاقل من يشتري الاثام بدراهمه ,ويتعدى حدود الله ويعرض عن محارمه, واذا أبطلت مدعاك بحجج قاطعة وبراهين, ساطعة فإليك نتائجي و فوائح نوافجي انظر-ان كنت بصيرا -الى هذه الطا,سرات التي فوق رأسك تهمهم و مفعولاتها التي في رؤوس الناس تجمجم وما في البر من مدافع ودبابات والغامات و غازات وما أخرج من باطن الارض من مكنونات وما على ظهر الماء من بواخر و غواصات وما وجد في هذا العصر من جميع المخترعات اكان ذلك بعلمي ام بجهلك؟
[ مهلا يا علم و رفقا بالضعفاء و حسبك ما وصفته من الشر وكفى واني لاعجب من غلظ قلبك و قسوته وسلب الرحمة منه وجفوته تتبجح علي بمدمراتك للمصنوعات و تفتخر علي بسفاء دماء المخلوقات يا مخرب الكون بصنائعه و يا مروع العالم بفظائعه اتريد ان تخدعني بظواهرك المموهة ؟ وتغرني ببواطنك المشوهة ؟ اتنسى ما فيك من شرور وتخفي ماهو باد للعيان يا مغرور اليس كل البلايا منك تولدت ؟اليس بنتائجك الراحة و العافية فقدت ؟إن جنايتك والله على الاوادم لاكبر و اعظم من جناية الشيطان على اتبيك ادم يا ميتم الاولاد و يا مخرب البلاد و يا مكقلق راحة العباد تعيرني ببذل الدراهم في المآتم والأعراس و ترميني حسدا بأنني لست من الطيبين الاكياس -فقابل ان كنت منصفا بين الخسارتين ووازن -ان كنت غافلا -بين الجريمتين ايهما اعظ و اشر وايهما ادهى وامر
فاني ذنوبي وان طثرت وعيوبي وان اشتهرت لا تجحدها تتجاوز هلك الفلوس الى ازهاق النفوس اما انت يا مشؤوم فقد كنت مفتاح كل شر وجالب كل ضر تعديت بجراءتك من استهلاك الاموال الاارباح الى اختطاف الارواح و الأشباح واختصار فإني من عد معائبكم لقاصر وهيهات انم يحصى ما فيك من مشاين الحيسوبي الماهر ولعل هذا القدر يكفيك وما بينته من مثالبك يبكيك ان كان لك قلب يخشع و عين تدمع
]لقد ظهر لي مافيك يا جهل وتحققت لي حقا انك الجهل و انني على يقينم من انك لا تستطيع ان تشق عجاجي ولا تقدر ان تطا رجالك فجاجي وماتنازلت للحديث معك الا ليعلم الناس مقامي من مقامك ويميزوا بين كلامي وكلامك اترميني بالعيب و كلك عيـــــــــــــــوب ؟وتنسى عيبك وتذكر عيب غيرك يا مسلوب
اما سمعت قول العربي الحكيم فيمن مثلك فاقد الادراك كالبهيم
[ قبيح من الناس ينسى عيوبه = و يذكر عيبا في اخيه قد اختقى ولو كان ذا عقل لما عاب غيره=وفيه عيوب لو رآها بها اكتفى
على ان الله خلقني مبرا من الوصمات معصومنا من السيئات رافعا راس من يحمل لوائي نابذا من يشنؤني ورائي تدوسه خيل اصحابي بحوافرها وترميه عشاق فني بكواسرها فهيا بنا نعد اتباعي واتباعك وانصحك ان لا تغتر بكثرة الاتباع و تقوية الصف فقد قيل رجل كألف والف كألف ’ فرجالي على قلتها خير من رجالك على كثرتها
فرجال العلم لا يعوقهم عن طلاب المكارك عائق ولا يسوقهم الى الرذائل سائق احياء وان ماتو موجودون وان فاتو تتحلى الالسنة بذكرهم و تبتهج القلوب بشكرهم وشاهدي على ما اقول قول الشاعر اذ يقول
اخو العلم حي خالد بعد موته = واوصاله تحت التراب رميم
وذوز الجهل ميت وهو يمشي على الثرى =يعد من الاحياء وهو عديم فلعلم كسنبلة مملوءة تميل برأسها نحو الارض تواضعا لله و يتغذى من ثمرها الانسان اما الجاعل المغرور فهو كسنبلة فارغة تهم برأسها نحو السماء لتطير في الهعواء ولا ينتفع الا بحطبها في الحريق
اما مكا ذكرته مما نشأ عن نتائجي من الاضرار فذلك ناشيء في الحقيقة عن فعل الاغبياء امثالك الفجار فبظلمهم و تجبرهم على العباد انزل الله عليهم صاعقة مثل صاعقة عاد
وعلى كل حال ما أراك الا خصما لدودا جبارا عندوا اعمي يرى المحاسن مشاين والمساوئ محاسن وارى ان الجدال بيننا قد طال فهيا بنا نتحكم الى اكفاء منصفين باحوال الخصمين عارفين ولا نقبل منهم الا الحكم الا بالدليل فهل تقبل هذا وترضاه؟
الجهل نعم ذلك ضالتي المنشودة وغايتي المقصودة
الجهل والعلم معا ايها القضاة المنصفون نحن خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكموا بيننا بالحق ولا تشططوا
الحكم الاول [ القرآن الكريم بشان العم في غير ما آية منه .قال عز من قاءل _=انما يخشى الله منن عباده العلماء ) وقال _(وما يعقلها الا العالمون _-) وقال فاسئلوا اهل ال>كر ان كنت لا تعلمون)
وعن معاذ بن جبل-رضي الله عنه قال: قال رسول اللله صلى الله عليه وسلم -:(تعلموا العلم:فان تعلمه لله حسنة ودراسته تسبيح و البحث عنه جهاد وطلبه عبادة.وتعليمه صدقة وبذله لاهله قربة.) وقال:النبي عليه الصلاة والسلام _(طلب العلم واجب على كل مسلم ومسلمة ) وقال علي رضي الله عنه _(كفي بالعلم شرفا ان يدعيه من لا يحسنه و يفرح به اذا نسب وكفى بالجهل ضعة ان يتبرأ منه من هو فيه و يغضب اذا نسب اليه )
وقال الشاعر :ا ""]
العلم ينهض بالخسيس الى العلا= والجهل يقعد بالقتى المنسوب وقال الاخر :
ولست كذي جهل يظن جدوده =ترقيه و المرفوع بالفعل فاعله وقال الآخر:
تعلم اذا ماكنت لست بعالم =فما العلم الا عند أهل التعلم
تعلم فان العلم ازين للفتى =من الحلة الحسناء عند التكلم
وكفى بما سقته من الايات و الاحاديث وكلام العرب شاهدا ودليلا على رفعة العلم وخشة الجهل .
الحكم الثاني "]قال الله تعالى :(شهد اللله انه لا اله الا هو و الاملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم )
فجعل العلماء في ثاني درجة من ملايكته وفي ثالث مرتبة منه سبحانه وتعالى : اعني الشهادة وقال -صلى الله عليه وسلم -(ما اعمال البر في الجهاد الا كبصقة في بحر وما اعمال البر والجهاد في طلب العلم الا كبصقة في بحر ) وفي المثل كاد الفقر ان يكون كفرا ولا فقر اشد من الجهل وقال الشافعي رضي الله عنه (طلب العلم افضل من صلاة النافلة وليس بعد الفريضة افضل من طلب العلم ) وقال الشاعر :
[poem بالعلم و العقل لا بالمال و الذهب =يزداد رفع الفتي قدرا بلا طلب
فالعلم طوق النهى يزهو به شرفا =والجهل قيد له يبليه باللغب
كم يرفع العلم اشخاصا الى رتب= و يخفض الجهل اشرافا بلا ادب
العلم كنز فلا تفنى ذخائره =و المرء مازاد بالرتب
فالعلم فاطلب لكي يجديك جوهره =كالقوت للجسم لا تطلب غنى الذهب
=" فليبق العلم والتبق رجاله.
]الحكم الثالث انا اعجب منك يا جهل كيف يبلغ بك السفة والطيش الى هذه الدرجة ؟وكيف تسول لك نفسك اللئيمة التجرؤ على مفاخرة العلم و مذادته.؟
[ وقد تسلب الايام حالات اهلها =وتعدو على اسد الرجال ثعالب
[ الم تكفك الايات القرانية؟و الاحدايث النبوية؟ و اشعار وامثالها المشيدة بقيمة العلم العظيمة ومزايا ه الكبرى و المحذرة من عواقبك الوخيمة وسوء منقلبك الادهى فتشان بين درجاته ودرجاتك و شتان بين حسناته وسيئاتك فالرفق بينكما -يا جهل-في المقام ] كالفرق بين النور و الظلام فالجهل موت والعلم حياة والعلم نور والجهل ظلمات وما _(يستور الاعمي و البصير ولا الظلمات و لا النور و لا الظل ولا الحرور و ما يستوي الاحياء و لا الموات ) فليحي العلم و التحي انصاره و اليمت الجهل.
]الجهل: ايها الحاكمون قد تحققت عدلكم و تيقنت صدقكم و اعترف - والرجوع الى الحق حق ان عواقبي وخيمة وافعالي ذميمة اعترف ان المال قد ساعدني على اخفاء بعض عيوبي وستر مشائيني و ذنوبي و صدق من قال :
رب علم اضاعه عدم المال = و جهل غطى عليه النعيم اعترف بكبر زلتي و ضعة منزلتي اعترف انني ما اتسمت بي امة الا فرقت ناسها وهدمت ساسها وتركتها بائسة فقيرة مستعبدة حقير فلا يرغب في جواري الا شقي من الخيرات عار فالعبد البعد من صحبتي و البعد البعد من وصمتي . الحاكمون و العلم معا :[ دام العلم و دامت عشاقة = ومات الجهل وتخربت اسواقه
موضوع: &&حوار بين العلم والجهل&& 
السبت مايو 21, 2011 11:11 pm
