بسم الله الرحمان الرحيم
((طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة))
لم يقتصر تعليم المصطفى عليه السلام على الرجال فقط فقد كان المربّي والمعلم والقدوة للرجال
والنساء والاطفال .
فقد جاء نسوة الى النبي عليه السلام فقلن:يارسول الله مانقدر عليك في مجلسك من الرجال!
فواعدنا منك يوما نأتيك فيه! قال (موعدكن بيت فلان)وأتاهن في ذلك اليوم،ولذلك الموعد،قال أبو
هريرة:فكان مما قال لهن (مامن إمرأة تقدّم ثلاث من الولد تحتسبهن الا دخلت الجنة)
فقالت إمرأة منهن:أو إثنان؟قال(أو إثنان)مسند الامام أحمد
فكان النساء يسألنه عليه السلام فيجيبهن عن أمور دينهن ولم يكن ذلك صدفة بل
خصص لهن أوقات خاصة يجلسن فيها اليه ويتلقين عنه تعاليم الاسلام ،قالت عائشة
رضي الله عنها:" نعم النساء نساء الانصار،لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين" فتح الباري
وهذه أم سليم والدة أنس بن مالك تأتي الرسول عليه السلام _وأم سلمة حاضرة _
فتقول:يارسولالله إن الله لا يستحي من الحق،فهل على المرأة من غسل إذا
إحتلمت؟فقال النبي عليه السلام:(إذا رأت الماء)فغطّت أم سلمة_تعني
وجهها_وقالت:يارسول الله ،أو تحتلم المرأة؟ قال(نعم،تربت يمينك،فبم يشبهها ولدها!!)فتح الباري
بهذه الروح الطيّبة ،والنفس السامية،والصدر الرحب،والمنهج التربوي،كان عليه السلام
يعلم أصحابه والمسلمين عامة أحكام الاسلام وتعاليمه وآدابه ولم يكن بينه وبين أصحابه
حاجب كالملوك والقياصرة ،بل كان المسجد مركز التعليم ومنطلق للتوجيه يجيبهم عن
كل ما يريدون وفي خارج المسجد وعلى راحلته وفي عمرته وحجه والابتسامة لا تفارق
ثغره المبارك ينقل السامعون ما سمعوه الى غيرهم .
اليوم ولله الحمد نجد الكثير من الوسائل المرشدة الى تعاليم الاسلام سواء عن طريق
المدارس أو الندوات أو القنوات الدينبة والاذاعية أو الكتب ..وإن كان بكل أسف من يوجد
في المنازال من كبارالسن الذين فاتهم القطر ولم يكن لهم نصيب في التعليم فهم
يجهلون الكثير من أحكام الدين ولم يحسنوا القراءة في الصلاة فهم أمانة في أعناق من
يعولهم من المتعلمين،نجد في أنفسهم المكابرة لا يسألون عن شىء ،فيأثم من يعولهم
سواء كان ذكرا أو أنثى.
أسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه الخير